|
ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الشيخ الياقوت

جنوب جبل أولياء بعدة كيلومترات تقع قرية الشيخ الياقوت على حدود ولاية الجزيرة وعلى مسافة قصيرة للغاية من حدود الخرطوم جنوباً وهي تابعة لمنطقة القطينة بمديرية النيل الأبيض ، مسيدها العامر المترامي الأطراف يضم المسجد وخلاوى تعليم القرآن ومساكن الطلبة والضيوف المخصصة لـهم منازل مجاورة للمسيد. بعد صلاة المغرب ترى المريدين يتحلقون فـي دائرة كبيرة يقرأون الأوراد وأصوات طلبة القرآن الكريم تعلو وترتفع.. وبقامته المديدة وطلعته المهيبة يطل الشيخ الياقوت وقد انعكس انتظامه على تلاميذه و مريديه فهم فـي غاية الانتظام والنظافة حالهم كحال مرشدهم ، وحلة الشيخ الياقوت حقيقة هي المسيد وحوله بيوت المواطنين المرتبطين جدا بهذا المسيد الذي يقصده الناس من أماكن دانية أو نائية ممن يودون استشارة الشيخ أو للزيارة، وفوق ذلك فبجانب الأذكار التي يؤديها المريدون فقد درج الشيخ  على تدريبهم وتدريسهم العلم وهما يسيران جنباً إلى جنب بالمسيد الذي يضم عدداً كبيراً من طلبة القرآن الكريم الذين يتكفل بهم الشيخ . هو سيدي الشيخ الياقوت بن الشيخ محمد بن الشيخ مالك الشيخ بن الإمام محمد قادر الولي حاج الجيلي، ووالدة حاج الجيلي هذا هي رابعة بنت الخليفة أحمد بن الشيخ خوجلي أبو الجاز ( أزرق توتي ) ومن هنا فإنهم يمتون بآصرة القربى واللحم والدم لآل الشيخ خوجلي أبو الجاز وعلى صلة متينة بآل الشيخ الفقيه أرباب العقائد من قبيلة المحس  (الخزرج. ( الشيخ الإمام بن محمد قادر ولي بن حاج الجيلي الشهير بأبي شنب المالكي مذهباً الأشعري عقيدةً السماني طريقةً ومنهاجاً ولد فـي جزيرة توتي فـي عام 1235هجرية فـي بيت أساسه العلم وعماده التقوى ثم انتقل به والده إلى قرية أم المسحورة التي يقيم بها العرماب "الغبش" وألحقه والده بالفكي موسى لتلقي القرآن الكريم وحفظه، فحفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم فـي فترة وجيزة، ثم انتقل إلى قرية طيبة الشيخ عبد الباقي فـي منطقة العركيين وأكمل بخلوتها حفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى حلة زروق إلى حيث درس العلم والفقه عند الشيخ زروق الذي حصل منه على إجازة لتعليم القرآن الكريم وتدريس العلوم الاسلامية، فعم صيته وذاع خبره ونهض بتلك المنطقة وما حولـها من سفوح الجهل إلى روابي العلم. وقد سلك الطريق السماني على الشيخ محمد نور بقرية ريبا بالقرب من سنار فـي العاشر من ذي القعدة عام 1283هجرية، وبدأت مرحلة جديدة فـي مسيد الشيخ إذ أخذ يحفظ ويدرس القرآن الكريم والعلم كما كان يفعل سابقا بالإضافة لتربية المريدين وتسليكهم فـي الطريق السماني ومعالجة من يأتيه مستشفياً، وهو معروف بالزهد الشديد فـي الدنيا فقد كان منقطعاً لأداء رسالته العظيمة مبتغياً مرضاة الله زاهداً عما سوى ذلك وراغباً عنه. وقد كان منشغلاً بتدريس العلم وإرشاد المريدين وتحفيظ القرآن الكريم والتأليف، وقد ألف مجموعة من الكتب إلا أنها تلفت جميعاً ولم يبق منها سوى ثلاثة كتب هي: .1 مصباح الدجى .2 الدرة القمرية .3 المنتخب الصغير وقد درس عليه تلاميذ كثيرون جداً ، وبعد جهاد طويل وعمل دؤوب انتقل الشيخ الإمام إلى رحمة الله فـي يوم الاثنين من عام 1335هـ عن عمر ناهز المائة عام، وقد خلفه ابنه الشيخ مالك الذي ولد بقرية القدير التي تقع شرق قرية والده عام 1282هـ وهو الابن الثالث لوالده الشيخ الإمام، وقد خصه بعنايته لما أدرك تفتح ذهنه وتوقد ذكائه الخارق منذ الصغر، وقد حفظ القرآن الكريم فـي سن مبكرة ثم ذهب للشيخ العالم الجليل ود البدوي وقضى معه فترة بأم درمان، واتجه بعد ذلك لمسيد ود عيسى وأكمل دراسته أخيرا عند الفكي حسن ملك الدار ود جار النبي فـي قرية جار النبي شمال قرية والده فقرأ عليه المختصر وبقية الكتب ونال إجازة منه لتدريس العلم، وعمل أستاذا للفقه والعلوم الإسلامية بمسيد والده، وفـي ذلك الوقت أخذ يتتلمذ على والده فـي التصوف وأجازه والده فـي طريق القوم ووصى أن يكون الشيخ الوارث لمكانه، وهذا ما حدث فعلاً فيما بعد وسار على نهج والده فـي إرشاد المريدين وتدريس العلم ومعالجة المرضى، وسمي بطويل الباع لتفوقه فـي العلوم الشرعية والباطنية، وله تلاميذ كثر أذكر منهم على سبيل المثال ابنه الشيخ محمد مالك الإمام والشيخ قسم السيد الفكي محمد عثمان فـي جزيرة أم حجر. وقد خلفه بعد وفاته ابنه الشيخ محمد كمال الذي ولد فـي قرية جده الشيخ الإمام عام 1312هجرية وقد تولى والده تعليمه بمباشرة شيخ الخلوة فـي ذلك الوقت الشيخ إبراهيم الحداد، وبعد اتمامه لحفظ القرآن الكريم درس على والده الشيخ مالك العلم والتصوف وأخذ عليه الطريق وكان مجدا مجتهدا فـي ذلك، وقد تولى الخلافة بعد وفاة والده وكان عمره آنذاك خمسة وثلاثين عاماً وقد التف حوله المريدون بمسجد والده الشيخ مالك وجده الإمام، ثم اتفق مع مريديه على أهمية وضرورة الرحيل من قرية والده وجده إلى قرية أسسها أمامها على بعد عدة كيلومترات وسماها تفاؤلاً بالروضة الشريفة وهي المعروفة حاليا والشهيرة بقرية الشيخ الياقوت. وقد أسس خلوة لتعليم القرآن الكريم عام 1932 م درَّس فيها أعداداً لا تحصى من طلبة القرآن الكريم والعلم بالإضافة للمريدين والمرضى الذين كانوا ولا زالوا يحضرون مستشفين لا سيما من الأمراض النفسية والعقلية، وفوق ذلك كان يقضي حاجات المحتاجين وقد حفر آباراً كثيرة فـي أماكن مختلفة كانت تحتاج إليها، وظل هذا دأبه إلى أن لقي ربه فـي أكتوبر 1962م حيث خلفه ابنه الشيخ الياقوت الخليفة الحالي الذي طبقت شهرته الآفاق وحملت القرية اسمه، وقد اهتم والده بتربيته فحفظ القرآن الكريم مبكرا بالخلوة تحت إشراف والده الذي استقدم الشيخ الإمام أحمد فضل الله وهو حامل للشهادة العالمية من معهد أم درمان العلمي لتدريس ابنه الشيخ الياقوت العلوم الإسلامية المختلفة واللغة العربية بشتى فروعها وفق مناهج المعهد العلمي بأم درمان، وواصل الشيخ دراساته حتى بعد أن آلت إليه الخلافة، ولتعشقه للقراءة فقد انكب على الاطلاع فـي كل الأوقات التي يختلي فيها بنفسه، لذا فإنك تجد الكتب بجواره وفـي المناضد القريبة منهجنوب جبل أولياء بعدة كيلومترات تقع قرية الشيخ الياقوت على حدود ولاية الجزيرة وعلى مسافة قصيرة للغاية من حدود الخرطوم جنوباً وهي تابعة لمنطقة القطينة بمديرية النيل الأبيض ، مسيدها العامر المترامي الأطراف يضم المسجد وخلاوى تعليم القرآن ومساكن الطلبة والضيوف المخصصة لـهم منازل مجاورة للمسيد. بعد صلاة المغرب ترى المريدين يتحلقون فـي دائرة كبيرة يقرأون الأوراد وأصوات طلبة القرآن الكريم تعلو وترتفع.. وبقامته المديدة وطلعته المهيبة يطل الشيخ الياقوت وقد انعكس انتظامه على تلاميذه و مريديه فهم فـي غاية الانتظام والنظافة حالهم كحال مرشدهم ، وحلة الشيخ الياقوت حقيقة هي المسيد وحوله بيوت المواطنين المرتبطين جدا بهذا المسيد الذي يقصده الناس من أماكن دانية أو نائية ممن يودون استشارة الشيخ أو للزيارة، وفوق ذلك فبجانب الأذكار التي يؤديها المريدون فقد درج الشيخ  على تدريبهم وتدريسهم العلم وهما يسيران جنباً إلى جنب بالمسيد الذي يضم عدداً كبيراً من طلبة القرآن الكريم الذين يتكفل بهم الشيخ . هو سيدي الشيخ الياقوت بن الشيخ محمد بن الشيخ مالك الشيخ بن الإمام محمد قادر الولي حاج الجيلي، ووالدة حاج الجيلي هذا هي رابعة بنت الخليفة أحمد بن الشيخ خوجلي أبو الجاز ( أزرق توتي ) ومن هنا فإنهم يمتون بآصرة القربى واللحم والدم لآل الشيخ خوجلي أبو الجاز وعلى صلة متينة بآل الشيخ الفقيه أرباب العقائد من قبيلة المحس  (الخزرج. ( الشيخ الإمام بن محمد قادر ولي بن حاج الجيلي الشهير بأبي شنب المالكي مذهباً الأشعري عقيدةً السماني طريقةً ومنهاجاً ولد فـي جزيرة توتي فـي عام 1235هجرية فـي بيت أساسه العلم وعماده التقوى ثم انتقل به والده إلى قرية أم المسحورة التي يقيم بها العرماب "الغبش" وألحقه والده بالفكي موسى لتلقي القرآن الكريم وحفظه، فحفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم فـي فترة وجيزة، ثم انتقل إلى قرية طيبة الشيخ عبد الباقي فـي منطقة العركيين وأكمل بخلوتها حفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى حلة زروق إلى حيث درس العلم والفقه عند الشيخ زروق الذي حصل منه على إجازة لتعليم القرآن الكريم وتدريس العلوم الاسلامية، فعم صيته وذاع خبره ونهض بتلك المنطقة وما حولـها من سفوح الجهل إلى روابي العلم. وقد سلك الطريق السماني على الشيخ محمد نور بقرية ريبا بالقرب من سنار فـي العاشر من ذي القعدة عام 1283هجرية، وبدأت مرحلة جديدة فـي مسيد الشيخ إذ أخذ يحفظ ويدرس القرآن الكريم والعلم كما كان يفعل سابقا بالإضافة لتربية المريدين وتسليكهم فـي الطريق السماني ومعالجة من يأتيه مستشفياً، وهو معروف بالزهد الشديد فـي الدنيا فقد كان منقطعاً لأداء رسالته العظيمة مبتغياً مرضاة الله زاهداً عما سوى ذلك وراغباً عنه. وقد كان منشغلاً بتدريس العلم وإرشاد المريدين وتحفيظ القرآن الكريم والتأليف، وقد ألف مجموعة من الكتب إلا أنها تلفت جميعاً ولم يبق منها سوى ثلاثة كتب هي: .1 مصباح الدجى .2 الدرة القمرية .3 المنتخب الصغير وقد درس عليه تلاميذ كثيرون جداً ، وبعد جهاد طويل وعمل دؤوب انتقل الشيخ الإمام إلى رحمة الله فـي يوم الاثنين من عام 1335هـ عن عمر ناهز المائة عام، وقد خلفه ابنه الشيخ مالك الذي ولد بقرية القدير التي تقع شرق قرية والده عام 1282هـ وهو الابن الثالث لوالده الشيخ الإمام، وقد خصه بعنايته لما أدرك تفتح ذهنه وتوقد ذكائه الخارق منذ الصغر، وقد حفظ القرآن الكريم فـي سن مبكرة ثم ذهب للشيخ العالم الجليل ود البدوي وقضى معه فترة بأم درمان، واتجه بعد ذلك لمسيد ود عيسى وأكمل دراسته أخيرا عند الفكي حسن ملك الدار ود جار النبي فـي قرية جار النبي شمال قرية والده فقرأ عليه المختصر وبقية الكتب ونال إجازة منه لتدريس العلم، وعمل أستاذا للفقه والعلوم الإسلامية بمسيد والده، وفـي ذلك الوقت أخذ يتتلمذ على والده فـي التصوف وأجازه والده فـي طريق القوم ووصى أن يكون الشيخ الوارث لمكانه، وهذا ما حدث فعلاً فيما بعد وسار على نهج والده فـي إرشاد المريدين وتدريس العلم ومعالجة المرضى، وسمي بطويل الباع لتفوقه فـي العلوم الشرعية والباطنية، وله تلاميذ كثر أذكر منهم على سبيل المثال ابنه الشيخ محمد مالك الإمام والشيخ قسم السيد الفكي محمد عثمان فـي جزيرة أم حجر. وقد خلفه بعد وفاته ابنه الشيخ محمد كمال الذي ولد فـي قرية جده الشيخ الإمام عام 1312هجرية وقد تولى والده تعليمه بمباشرة شيخ الخلوة فـي ذلك الوقت الشيخ إبراهيم الحداد، وبعد اتمامه لحفظ القرآن الكريم درس على والده الشيخ مالك العلم والتصوف وأخذ عليه الطريق وكان مجدا مجتهدا فـي ذلك، وقد تولى الخلافة بعد وفاة والده وكان عمره آنذاك خمسة وثلاثين عاماً وقد التف حوله المريدون بمسجد والده الشيخ مالك وجده الإمام، ثم اتفق مع مريديه على أهمية وضرورة الرحيل من قرية والده وجده إلى قرية أسسها أمامها على بعد عدة كيلومترات وسماها تفاؤلاً بالروضة الشريفة وهي المعروفة حاليا والشهيرة بقرية الشيخ الياقوت. وقد أسس خلوة لتعليم القرآن الكريم عام 1932 م درَّس فيها أعداداً لا تحصى من طلبة القرآن الكريم والعلم بالإضافة للمريدين والمرضى الذين كانوا ولا زالوا يحضرون مستشفين لا سيما من الأمراض النفسية والعقلية، وفوق ذلك كان يقضي حاجات المحتاجين وقد حفر آباراً كثيرة فـي أماكن مختلفة كانت تحتاج إليها، وظل هذا دأبه إلى أن لقي ربه فـي أكتوبر 1962م حيث خلفه ابنه الشيخ الياقوت الخليفة الحالي الذي طبقت شهرته الآفاق وحملت القرية اسمه، وقد اهتم والده بتربيته فحفظ القرآن الكريم مبكرا بالخلوة تحت إشراف والده الذي استقدم الشيخ الإمام أحمد فضل الله وهو حامل للشهادة العالمية من معهد أم درمان العلمي لتدريس ابنه الشيخ الياقوت العلوم الإسلامية المختلفة واللغة العربية بشتى فروعها وفق مناهج المعهد العلمي بأم درمان، وواصل الشيخ دراساته حتى بعد أن آلت إليه الخلافة، ولتعشقه للقراءة فقد انكب على الاطلاع فـي كل الأوقات التي يختلي فيها بنفسه، لذا فإنك تجد الكتب بجواره وفـي المناضد القريبة منه

ليست هناك تعليقات